مصادر إعلامية كردية: مجزرة في حي المحمودية بعفرين نتيجة قصف تركي
جرحى نتيجة قصف على حي المحمودية في مدينة عفرين - وكالة هاوار
قُتل وجُرح عشرات المدنيين، صباح اليوم الجمعة، جراء قصف للجيش التركي طال قافلة حافلات تقل مدنيين على الطريق الرئيسي لحي المحمودية شمالي مدينة عفرين، حسب ما نقلت مصادر إعلامية كردية متفرقة.
وقالت المصادر إنّ ثمانية مدنيين، بينهم نساء، قُتلوا وجرح العشرات أثناء محاولتهم العودة إلى قراهم الخاضعة لسيطرة الأتراك، عُرف منهم أربعة حتى الآن هم فاضل يوسف 46 سنة، أزاد بوزو، صبري مدور، حسين أحمد 70 سنة، ولم توضح المصادر طبيعة القصف الذي استهدف الحي، لكن من المرجح أن يكون القصف مدفعياً أو صاروخياً.
وتُظهر المقاطع المصورة جثثاً تفترش الأرض وسيارات ودراجات نارية محترقة، وأدوات وحاجيات منزلية مكدسة في الطرقات.
وشهدت مدينة عفرين، ليلة الجمعة، قصفاً وُصف بالعنيف على معظم أحيائها من قبل الجيش التركي، الأمر الذي دفع الأهالي إلى الاختباء بالأقبية أو النزوح نحو أحياء أخرى أكثر أمناً.
وأدّى القصف، بحسب مصادر إعلامية كردية، إلى مقتل امرأة نازحة من جنديرس، تُدعى "مفيدة شيخو" (55 عاماً)، يوم أمس، جراء قصف استهدف قرية بارودي في ريف عفرين.
وتناقل ناشطون صوراً لحركة نزوح المدنيين من مناطق متفرقة من عفرين إلى بلدات نبل والزهراء وفافين واحرص شمال حلب، التي تسيطر عليها قوات النظام، الأمر الذي يعكس الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشيه المدنيون في تلك المناطق، ورغبتهم في الاحتماء بأي ملاذ يوفر لهم الأمن.
وتأتي عمليات القصف المكثف؛ بالتزامن مع تقدم الجيش التركي بمساندة فصائل من "الجيش الحر" المشاركة في عملية "غصن الزيتون" إلى أطراف مدينة عفرين، التي باتت محصورة بين قوسين يسيطر عليهما الجيش الحر بمسافة لا تتعدى الـ5 كم.
وأعلنت فصائل "غصن الزيتون" يوم أمس سيطرتها على 14 قرية جديدة شمال وغرب عفرين، بالتزامن مع عمليات نزوح من قبل المدنيين القاطنين في تلك القرى.
اقرأ أيضاً من: حلب

جماعة الأحباب من دلهي إلى حلب، حياد مريب وانتقادات لا تنتهي

تزوير الشهادات في الشمال، سوق رائجة ورقابة ضعيفة، وزبائن لا يبالون بمصائر ضحاياهم

هكذا احتكرت "وتد" تجارة البترول في الشمال وباتت الذراع الاقتصادية الأقوى لـ"هيئة تحرير الشام"

التدريس في الحسكة، معلمون مؤدلجون ومخبرون لحزب الـ"PYD" بين التلاميذ
